( زمنٌ أقلُّ ما يُقالُ عنهُ : عاهرٌ ) ..

الكاتب السوري خورشيد أحمد ..

.

لأكثرَ من سنةٍ وآلةُ القتلِ الصهيونيّةِ تفتكُ بالجسدِ الفلسطينيّ ، والمدنيينَ منهم بشكلٍ خاصٍ : أطفالاً ، ونساءً ، وشيوخاً ، حتّى إرتقى شهيداً أكثرُ من خمسينَ ألفاً ، وعشراتُ الآلافِ منَ الجرحى والمعوّقينَ ، ناهيكَ عن تدميرِ البنيةِ التحتيّةِ ، الأمرُ الذي أدّى إلى فقدانِ أبسطِ مقوّماتِ الحياةِ ،

” والعالمُ الحرُّ !! ” يصفّقُ لنتنياهو .

وعلى شاكلةِ هذهِ المجازرِ والمحارقِ جرتْ في لبنانَ ، وما يُسمّى ” المجتمعُ الدوليّ ” يقفُ جمهوراً متفرّجاً ، بل مصفّقاً للسفّاحِ وآلتهِ الحربيّةِ .

ورأسُ ” العالم المتمدّنِ والحرِّ “، أمريكا تتراجعُ عن خطئِها التاريخيّ بتخصيصِ/ ١٠ / مليون دولار لرأسِ الجولاني الإرهابيّ رقم/ ١/ في اللوائحِ الدوليّةِ ، تمشّياً مع نظريّةِ ” التكويعِ ” ونظريّةِ ” خبزِ الصاجِ ” والكيلِ بمئةِ مكيالٍ ، لتسلّمهُ هو ومنْ على شاكلتهِ كرسيَّ الحكمِ في سوريا ، ويتوافدَ ممثّلو الدولِ الأوربيّةِ ، وأمريكا للجلوسِ معَ من كانَ إرهابيّاً في دفاترِهم العتيقةِ والمحدثةِ ، وعملاً بالجميلِ دشّنَ رَجُلَهم ساعاتهُ الأولى بالغمزِ لإسرائيلَ للقيامِ بتحطيمِ القدرةِ العسكريّةِ في سوريا ، من منظوماتِ الدفاعِ الجويّ والطيرانِ والمطاراتِ والأسطولِ البحريّ والمخازنِ والمستودعاتِ … وغيرها ، والتي يتطلّبُ إعادةُ بنائها عشرات السنينِ والملياراتِ من أموالِ الشعبِ السوريّ .

دونَ أنْ يرتفعَ صوتٌ مخصيٌّ لا هنا ولا هناكَ في

” العالمِ الحرّ والديمقراطيّ جدّاً ” في وجهِ إسرائيلَ وإرهابها.

وهذهِ تركيا النّابُ السّامُ للحلفِ الأطلسيّ في المنطقةِ ولسنواتٍ تُوغلُ في سفكِ دماءِ الشعبِ الكرديّ ، وتمعنُ في قتلِ المدنيينَ الكوردِ السوريينَ ، وتدمّرُ بهمجيّةٍ فاشيّةٍ البنيةَ التحتيّةَ ، وتحتلّ أجزاءَ واسعةً منَ الشمالِ السوريّ ، وتقصفُ طائراتها المدنيينَ العُزّلَ في سدّ تشرينَ ، دعماً لقطعانها الإرهابيّةِ بمسمّياتها المختلفةِ المتعدّدةِ ، حتّى باتَ مشهدُ تأبينَ الشهداءِ حَدَثاً يوميّاً في الجزيرةِ السوريّةِ .

كلّ ذلكَ دونَ أنْ يطلقَ أحدٌ منَ المتشدّقينَ ب

” حقوقِ الإنسانِ”

ولو همساً إدانةً بحقّ النظامِ التركيّ الفاشيّ المجرم .

هيَ وقائعٌ راهنةٌ ، وشواهدٌ على الدعارةِ السياسيةِ والأخلاقيّةِ للقوى الكبرى ” حاميةِ حقوقِ الانسانِ “

، والأمثلةُ أكثر من أنْ تُعدِّ وتُحصى في ماضيها الملوّثِ بالقذارةِ .

أليسَ زمناً داعراً يتحكّمُ بقيادهِ القوّادونَ والعَهرة …..؟؟!!

.

اترك تعليقاً

Scroll to Top